نتائج البحث

الضحية السورية أو كيف نعلم العالم الندم؟

02/08/2016

في الثاني من تموز 2016 مات إيلي فيزل. اليهودي الروماني الأميركي، والكاتب والأستاذ والناشط السياسي. إيلي فيزل واحد من الناجين من محارق النازية وحامل نوبل للسلام. والأرجح أن الأقدار شاءت أن يعيش فيزل ليشهد مرة أخرى في حياة واحدة محرقة مماثلة للتي نجا منها. تذكر إيلي فيزل اليوم يكاد يكون أمرا نادرا. ذكرنا الرجل الذي مات في العام 2016، حين مات أن ثمة أحداث جرت من قبل، هائلة وخطيرة وفي وسعها أن تقترب مما يجري اليوم.  ثمة فوارق كثيرة بين الزمنين. الزمن الذي سبق تحول اليهود شعبا رغما عنهم، بمعنى من المعاني، والزمن الراهن الذي حول شعبا إلى يهود هذا القرن. منفيون... المزيد

دمشق: بين مسدس القاتل وحقيبة السفر

10/12/2014

  بقيت حائرة  لمدة طويلة، هل أغادر مدينتي دمشق أم أبقى؟ ليس مهماً . المهم أن تفعل ما يجب عليك أن تفعله في أي مكان . في هذا الصباح الرمادي البارد، أنظر من نافذتي المطلة على قاسيون، أفكر مطولاً، من المؤكد أن هذا الجبل  لن يتحرك من مكانه، حتى ولو كان صديقنا. هو لا يستطيع أن يفعل شيء للمدافع المركونة عليه والمصوبة فوهاتها الجهنمية علينا .نحن من ينتظرنا هذا الجبل أن نفعل شيء .   ربما يمكنك أن تفعل ما عليك فعله خارج البلد، وربما قدرك هو أن تبقى. أن تكون حاجة البلد إليك هي بالبقاء. لكن هذه المدينة صارت سجناً. كل شارع فيها صار يشبه... المزيد

الضحية السورية: خبر ثان دائماً

09/10/2014

  الضحية السورية: خبر ثان دائماً.  مقال بقلم ليال حداد  موقع بدايات   الصورة وحدها هي السلاح.  هكذا كان الاتفاق غير المكتوب وغير المعلن بين السوريين الذين نزلوا يهتفون لحريتهم قبل ثلاث سنوات في شوارع سوريا. الاتفاق الضمني، سرعان ما تحوّل إلى عرف: كل تظاهرة مصوّرة، كل هتاف مسجّل. ولاحقاً عندما خرج النظام الأسدي "لإسقاط المؤامرة" بات ايضاً كل اعتداء مصوّر، موثّق بالزمان والمكان. كانت هذه الطريقة الوحيدة لكسر الحصار الإعلامي الذي فرضه النظام على الثورة. وبالفعل نجحت الخطة... نجحت في كشف حقيقة ما يجري هناك: في درعا، وحلب، ودوما، وحمص... هذه كانت البداية، هذه كانت الأشهر الأولى، وصولا الى مشارف السنة الأولى. ثمّ خرج الجميع... المزيد

معرضُ الجُثث السوري

09/09/2014

حجبت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخّراً صوَر وأفلام "داعش" الخاصة بإعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي. وحسناً فعلت في حجبها هذا، احتراماً لِفولي ولعائلته وأصدقائه من ناحية، ومنعاً لـ"داعش" من استخدام مشاهد القتل البربري الذي مارسته تسويقاً لعنفها وجذباً للاهتمام الإعلامي وبثّاً للرّعب والذهول من أعمالها (وهو ما تبحث عنه منذ صعودها لِبناء هالتها) من ناحية ثانية.   ما يعنينا في هذه العُجالة من شأن الحجب مرتبط ٌبمسألتين. الأولى، التعامل مع مشهديّة القتل ومع صورة الجثة الآدمية المذبوحة. والثانية، مقدار التعاطف مع صاحب الجثة وذويه واعتبارهم في ذاتهم قضيةً إنسانية تستأهل الدعم والعدالة. فإذا اعتبرنا صواباً حمايةَ الجثّة من العرض ومن استباحة العيون، وإذا... المزيد